• ارتفاع في الأسعار يخفض الطلب على السيارات الأمريكية المستعملة

    26/08/2014

    ​صعوبات في الشحن تؤخر وصول المركبات
     ارتفاع في الأسعار يخفض الطلب على السيارات الأمريكية المستعملة
     
     

    تأخر التخليص الجمركي للسيارات المستوردة أسهم في خفض الطلب عليها.
     
     
     

    شهد استيراد السيارات الأمريكية المستعملة انخفاضا ملحوظا منذ بداية العام الجاري، بسبب عدة عوامل يأتي على رأسها ارتفاع أسعار السيارات وصعوبات في الشحن من الولايات المتحدة؛ وفقا لما ذكره مستثمرون تحدثوا لـ "الاقتصادية".
    وقال خميس برك، مالك إحدى مؤسسات استيراد السيارات الأمريكية: إن حجم الاستيراد شهد انخفاضا يصل إلى 60 في المائة هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار السيارات المستعملة في أمريكا بنحو 15 في المائة.
    وأضاف: "سيارات في أمريكا كانت أسعارها تصل إلى 50 ألف ريال، أصبح سعرها حاليا نحو 60 ألف ريال".
    وأشار أيضا إلى صعوبات يواجهها التجار مع شركات الشحن الأمريكية، بسبب قوة الطلب على البواخر التي تشحن السيارات.
    وأضاف: "أدى هذا إلى انتظار من أجل شحن السيارات يتجاوز الشهر، فيما كان الانتظار في الأعوام الماضية لا يتجاوز 15 يوما".
    وذكر أيضا صعوبات في التخليص الجمركي في ميناء جدة "الذي يعاني ضغطا بسبب عدم وجود المستودعات بالقدر الكافي"؛ كما قال.
    وأضاف برك، أن عروض تخفيضات الأسعار التي يقدمها الوكلاء المحليون للسيارات الأمريكية "قلل بشكل واضح من فارق السعر الذي كان يتفوق به المستوردون سواء في السيارات الجديدة أو المستعملة".
    وتابع: "أدى هذا إلى قلة الطلب على المستورد والاتجاه للوكلاء بشكل أكبر ما سبّب انخفاض حجم الطلب لدى المستوردين".
    ويواجه أصحاب مؤسسات ومعارض سيارات مصاعب مع الشركات المصنعة أدى إلى انخفاض حجم الاستيراد لديها؛ كما قال برك.
    وقال: "السياسة الجديدة في عقود الوكلاء المحليين مع شركات التصنيع أدت إلى انخفاض الاستيراد عبر المؤسسات والمعارض، بسبب امتناع الشركات عن التصدير إلا عبر وكلاء محليين".
    وتابع: "بعض الشركات رفعت أسعار السيارات على المؤسسات الصغيرة حماية لوكلائها المحليين، كما أن بعضها لا توفر قطع الغيار أو الصيانة للسيارات".
    وأكد خالد الشيخي، وهو أيضا مالك لإحدى مؤسسات استيراد السيارات الأمريكية، وجود انخفاض في حجم الطلب على الاستيراد لديهم قدّره بنحو 50 في المائة خلال العام الجاري.
    وقال: "كنا نستورد 50 سيارة في الشهر الواحد، وأخيرا انخفض العدد إلى 20 سيارة"، معللا ذلك بارتفاع أسعار السيارات الأمريكية المستعملة، ومنافسة الوكلاء المحليين في عروض السيارات الجديدة.
    وأشار أيضا إلى شروط وصفها بـ "المعقدة" وضعت أخيرا على استيراد السيارات المستعملة المستوردة من الخارج، إضافة إلى وجود "تأخر كبير في انتظار استخراج السيارات من الميناء".
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية